القرقف أسود الرأس
إن هذا الطائر
الوصفيبلغ طول القرقف أسود الرأس (الاسم العلمي:Poecile atricapilla ) 12 إلى 15 سنتيمترًا من طرف منقاره إلى طرف ذيله، ولونه رمادي مخضر في الأعلى، وأبيض في الأسفل يتحوّل تدريجيًّا إلى بني فاتح على الجانبَيْن. ولديه ذيل رمادي داكن طويل يشبه المِقبض. وله قلنسوة سوداء فوق عينَيْه البراقتَيْن وتغطي رأسه من منقاره المخروطي إلى مؤخّر عنقه. وتكتمل خصائصه الخلاّبة ببقعٍ بيضاءَ على خدّيه وبقعة سوداء على حلقه بشكل مثلث. وبما أن طيور القرقف تعيش في مختلف الأحوال المناخيّة والموائل، قد تختلف بين مجموعةٍ وأخرى من حيث الحجم والريش. هناك العديد من أنواع القرقف التي تشبه القرقف أسود الرأس. فإن القرقف الجبلي (اسمه العلمي Poecile gambeli ) يتميَّز عن القرقف أسود الرأس بخطٍّ أبيض فوق عينَيْه. وفي كندا، لا يعيش إلا في جبال كولومبيا البريطانية وألبرتا. والقرقف الجبلي قريب القرقف أسود الرأس، ولذلك يهجّن أو يتزاوج النوعان أحيانًا. يتوزَّع القرقف رمادي الرأس (اسمه العلمي Poecile cincta ) على نطاقٍ واسعٍ من آسيا وأوروبا. وفي أميركا الشماليّة، يمكن إيجاد هذا الطائر ذي اللون الرمادي المائل إلى البني في بقعةٍ صغيرةٍ من شمال غرب يوكون وشرق ألاسكا، حيث يعيش في غابات الصفصاف والتنوب على طول خط الأشجار. ويتمتع القرقف الشمالي (اسمه العلمي Poecile hudsonica ) بفروة رأس ذات لون بني داكن، ولونه بني مائل إلى الرمادي في الأعلى ورمادي فاتح في الأسفل، وجانباه بلون الصدأ. غالبًا ما تكون البقع على خدّيه باللون الأبيض الداكن والبقعة على حلقه سوداء. وعلى غرار القرقف أسود الرأس، يعيش في مختلف أنحاء كندا، لكنّه يقطن في حزام الغابات الصنوبريّة التي تمتدّ حتى خط الأشجار الشمالي. ويتداخل نوعا القرقف الشمالي والقرقف أسود الرأس على أطراف مواطن التناسل، إلا أنّهما لا يتزاوجان. ويعيش طائر القرقف ذو الظهر الكستنائي (اسمه العلمي Poecile rufescens ) في الغابات الساحليّة وجنوب كولومبيا البريطانية. كما أن فروة رأسه البنيّة وحلقه الأسود المائل إلى البني يتلاءمان مع ظهره وجانبَيْه باللون الكستنائي. الإشارات والأصواتيطلق القرقف على الأقل 15 نداءً مختلفًا من أجل التواصل مع باقي طيور السرب أو مع صغاره. والنداء الأكثر شهرةً هو نداء تشيكادي دي دي (Chickadee-dee-dee)، الذي تمّ استقاء إسم هذا الطائر منه بالانجليزيّة. ويستخدم ذكر وأنثى القرقف هذا النداء من أجل تحدّي الدخلاء أو تأنيبهم ومن أجل إرسال معلومات حول مواقع الغذاء أو الحيوانات المفترسة إلى شركائهما وصغارهما وباقي طيور سربهما. كذلك، يُغرّد ذكر القرقف أنشودةً قصيرةً لا تشمل أكثر من 3 نوتات عن طريق الصفير (نوتة عالية وطويلة، تليها نوتة أو اثنتان منخفضتان وقصيرتان). وقد يُغرّد الذكر في أي وقتٍ من السنة، لكنّه يُغرّد بشكلٍ خاصٍ في وقتٍ مُبكرٍ من موسم التعشيش، ويبلغ هذا التغريد أوجه في خلال فترة إنشاء المبيت وبناء الأعشاش ووضع البيض. ويُغرّد الذكر بشكل مُتقطِّع في خلال النهار، لكنّه يُغرّد لحناً غراميًّا لأنثاه في مطلع الفجر تتراوح مدّته بين 20 دقيقة وساعة.
الموطن والسلوكفي فصلي الخريف والشتاء، تعيش طيور القرقف أسود الرأس في أسراب تضمّ بين 4 و12 طيرًا. ويشمل كل سرب أزواج تناسلت محليًّا في الصيف السابق، بالإضافة إلى طيورٍ صغيرةٍ هاجرت من مجموعات أخرى مجاورة. بين شهري أكتوبر (تشرين الأول) ومارس (آذار)، ينتقل السرب بسرعة من شجرة إلى أخرى ضمن مسافة تتراوح بين 8 و20 هكتارًا، ويتبع بذلك مسارات الغابات المتعرّجة بسرعة نصف كيلومتر في الساعة تقريبًا. وتتواصل الطيور في ما بينها باستمرار من خلال نغمات منخفضة بشكل صفير (سيت – سيتsit-sit )، والتي تُغرّدها على فترات فاصلة. ويدافع كل سرب عن موطنه أمام الأسراب الأخرى عبر التغريد أو التصرف بعدائيّة. وفي الشمال، تبيت طيور القرقف عادةً في أشجارٍ كثيفةٍ دائمة الخضرة، محميّةً من الرياح والثلج. وعند المبيت، يختفي بعضها في أي فتحةٍ صغيرةٍ متوفّرة، بحيث يقضي كل طائر الليلة في فتحة. وتبيت أخرى في الأغصان العُليا لهذه الأشجار، أو في أسفل أشجار التنوب الصغيرة والكثيفة. وقد يستخدم السرب موقعَ المبيت نفسه ليلة بعد ليلة. للحفاظ على الدفء، يرفع طائر القرقف ريشه الناعم والكثيف من أجل حبس الهواء الدافئ حول جسمه، فيحميه ذلك من البرد جيدًا. وفي أوائل الربيع، يبدأ السرب بالتشتّت، وتمضي أزواج الطيور ساعات النهار تدافع بضراوةٍ عن مواطن تناسلها في وجه رفاقها السابقين في السرب. وفي خلال هذه الفترة، قد تبيت الطيور مع باقي سربها في الليل، خاصةً في الطقس البارد. وما إن يبدأ التناسل، نادرًا ما يبتعد طائر القرقف أكثر من 3 إلى 7 هكتارات من عشّه. الخصائص الفريدةتُنشئ طيور القرقف تسلسلاً هرمياً قيادياً أو "تراتبية هرمية"، يحصل كل طائر من خلاله على رتبة أمام باقي الطيور. ويتم تحديد رتبة الطائر بحسب درجة عدوانيّته. هكذا، تُصبح طيور السرب كلّها تابعةً للطائر الأكثر عدوانيّةً، ويكون الطائر الأقل رتبةً خاضعًا للطيور الأخرى كلّها. ويتمّ تعيين رتب الطيور الباقية بين هذَيْن الإثنَيْن. عادةً، يُهيمن الذكور على الإناث، والطيور البالغة على الصغار. كما أن الطيور ذات الرتبة العالية تحظى بأفضل إمكانية للوصول إلى الغذاء، والمواقع الأكثر أمانًا من الحيوانات المفترسة، وبالتالي تتمتَّع هي وصغارها بالفرصة الأكبر في البقاء على قيد الحياة. كما أن الطائر المُسيطر يقوم بتهديد الطائر التابع وملاحقته ومقاتلته حتى، وغالبًا ما يبقى الطائر التابع في موقفٍ دفاعي ويسمح للطائر المسيطر بفعل ذلك. ونادرًا ما تضطر الطيور المسيطرة إلى مقاتلة الطيور التابعة ما إن يتم إرساء نظام التسلسل الهرمي. وعادةً، يتزاوج الذكور والإناث بحسب الرتبة، بحيث يتزاوج الذكر المُسيطر مع الأنثى المسيطرة، وهكذا دواليك.
يمكن إيجاد طائر القرقف أسود الرأس في مختلف أنحاء كندا، من جزيرة نيوفاوندلاند إلى كولومبيا البريطانية (باستثناء الجزر الساحلية)، وصولاً إلى جنوب يوكون شمالاً والمقاطعات الشمالية الغربية. ويعيش طائر القرقف في مساحات مغطاة بالأشجار – بما في ذلك الأحراج والبساتين – حيث يقوم بحفر فتحات في خشب الأشجار اللين أو المتعفن من أجل إنشاء الأعشاش، ويتمكَّن من إيجاد الخشب الذي يُفضّله. يبقى طائر القرقف في مبيته على مدار السنة، لكن أعداداً من الطيور تقطع من وقت لآخر مسافات طويلة ضمن مجموعة كبيرة جنوبًا في الخريف وشمالاً في الربيع. تسمَّى هذه التنقلات غير المنتظمة بالـ"غزوات"، وغالبًا ما تضمّ طيورًا صغيرة السن لا يتعدّى عمرها السنة. وقد تحصل هذه الغزوات نتيجةً لتدمير مواقع مبيتها، أو في السنوات التي تشهد ندرةً في الغذاء، خاصةً عندما يكون موسم التناسل ناجحًا للغاية.
الحميةمن الفجر حتى الغسق، يمضي طائر القرقف معظم وقته في تناول الغذاء. فإما يثب على طول الغصن ثم يتمسَّك بالجذع، أو يتدلّى رأسًا على عقب من طرف غصين دائم الخضرة، ويتفحَّص كل زاوية وشق فيه بحثًا عن الحشرات الصغيرة المخبّأة فيه. يأكل طائر القرقف كمياتٍ كبيرةً من بيض الحشرات واليرقات والشرانق (الحشرات في مرحلة الخدران) والسوس والقمل والدبور المنشاري وغيرها من الحشرات والعناكب. ويتألّف 80 إلى 90 في المئة من حميته من اللافقاريات خلال موسم التناسل، وتهبط هذه النسبة إلى 50% خلال الشتاء. ويعتبر طائر القرقف بذلك من أقوى مبيدات الحشرات في الغابات والبساتين. عندما يكون الغذاء وافرًا، خاصةً في أواخر الصيف والخريف، يبدأ طائر القرقف بجمع الغذاء. فيخبئ الكسرة في جزء ملتوٍ من لحاء الشجرة أو في بقعة نبتات الأشنة، لكنه غالبًا ما يسحب الكسرة من مكانها ويُكرّر العمليّة نفسها في مكانٍ آخر. ويمكن لطائر القرقف أن يكدس مئات كسرات الطعام في يومٍ واحدٍ، ثم يجدها كلّها تقريبًا بعد 24 ساعة. وبعض الطيور قادرة أن تتذكر موقع الطعام حيث خبأته لمدة تصل إلى 28 يومًا على الأقل. ولا يتذكّر القرقف أسود الرأس مواقع الطعام فحسب، بل المخابئ التي أفرغتها من الطعام كذلك. وبينما يزداد الطقس برودةً، تميل طيور القرقف إلى اختيار المخابئ التي تحتوي طعامًا معزِّزًا للطاقة. يعتبر جمع الطعام عمليّةً بالغة الأهميّة للطيور الشماليّة. وتوفّر هذه العادة وجبةً لأي طائر يتمكَّن من إيجاد الكسرات المُخبَّأة، وتضمن وجود مخزونٍ إضافي على طول مسارات التغذيّة الاعتياديّة عندما يكون الغذاء نادرًا. تشير التقديرات إلى أن طيور القرقف أسود الرأس، على غرار أنواع القرقف الأخرى، تحتاج إلى 10 آلاف سعرة حرارية من الطاقة كل يوم لكي تبقى على قيد الحياة. وتتناول كمًا كبيرًا من الغذاء الذي يتمّ تحويله إلى طاقة. وفي خلال أيام الشتاء القصيرة، يتم تسريع وتيرة التغذية. فإن الغذاء غير الضروري من أجل النشاطات المباشرة كالتنقل وجمع الطعام يتمّ تخزينه ويتحوَّل إلى دهون. وتؤمن هذه الدهون الطاقة التي يحتاجها القرقف للبقاء حيًّا خلال النوم والصوم طوال الليالي الطويلة والباردة. كما تقوم طيور القرقف بتخفيض حرارة جسمها ليليًا بـ 10 إلى 12 درجة مئوية أقل من حرارة جسمها في النهار لحفظ الطاقة. وذلك يبرز أهمية الطعام الذي يتم تقديمه في محطات التغذية في فصل الشتاء، كبذور دوار الشمس والفول السوداني وشحم الماشية.
يعتبر فبراير (شباط) ومارس (آذار) شهري التودد. فإن طيور القرقف توجه نداءات عالية ومستمرة وتلاحق بعضها بعضًا في معظم الوقت. فتقوم بالدوران حول الأشجار في ملاحقة جنونيّة، ثم تتوقَّف فجأةً بالسرعة نفسها التي بدأت فيها. وهكذا ينقسم السرب تدريجيًّا في أزواج. ويتنقَّل كل زوج منفصلاً عن الآخرين. وتكون الأنثى في المقدمة عادةً، وحيثما تذهب، يحرص الذكر على الدفاع عن مساحةٍ صغيرةٍ حولها في وجه طيور القرقف الأخرى. مع حلول نهاية مارس (آذار)، تبدأ الأنثى بالبحث عن مكانٍ للتعشيش. وما إن تجده، يدافع الذكر عن المنطقة المُحيطة ضد الدخلاء. هكذا، فإن هذه المسافة الممتدة على 3 إلى 7 هكتارات تصبح أرض هذا الزوج. ويحفران معًا فتحة في الخشب المتعفِّن في جذع ميت، على علو متر إلى 3 أمتار فوق الأرض في معظم الأحيان. وقد يُعشّشان على علو 9 إلى 12 متراً في الأجزاء الميتة من الأشجار الحية، أو في تجاويفَ خلّفتها طيور كانت تُعشّش فيها في السابق. على الرغم من أن الأنثى تشبه الذكر تمامًا، إلا أنّه يُمكن التعرّف إليها بسهولةٍ من خلال صوتها مع حلول أواخر أبريل (نيسان)، فهو يصبح خشنًا بما أنّها تتحضَّر لوضع بيضها. وغالبًا ما يقوم الذكر بإطعام الأنثى، وهي تقبل بالغذاء الذي يُقدّمه إليها وهي ترتعش كالعصفور الصغير. تُسمّى هذه العمليّة بالتودّد عبر التغذية. وتنشئ الأنثى مضجعًا صغيرًا في العش باستخدام الخيوط الرفيعة وبقايا النباتات والشعيرات، ثم تبدأ بوضع بيضةٍ واحدةٍ كل يوم حتى يبلغ عددها 5 إلى 10 بيضات. وغالبًا ما يتراوح هذا العدد بين 6 و8 بيضات. ويكون البيض أبيض اللون مع بقع داكنة صغيرة. الأنثى وحدها تحضن البيض لفترة 20 إلى 30 دقيقةٍ خلال النهار، وطوال الليل. وبينما تكون في العش، يقوم الذكر بإطعامها، إلا أنّها تغادر العش أحيانًا بحثًا عن الغذاء. وفي هذه الفترة، تتوخّى الطيور الحذر والسريّة. وفي حال اقترب حيوان مفترس من العشّ، تبدأ الأنثى بالزمجرة والصفير من أجل ردعه. ويكون صوتها مفزعًا للغاية بحيث أنه يُربك المهاجم لبرهة، ممّا يسمح لها بالهرب. بعد مرور 13 أو 14 يومًا، يفقس البيض. وتحتضن الأنثى صغارها وتدفئها حتى تكتسب ريشًا كثيفًا بعض الشيء. وينظّف الذكر والأنثى العش عبر حمل الفضلات والذرق ونقلها بعيدًا، ويطعمان الصغار بين 6 و14 مرةً كل ساعة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تغذية 6 إلى 8 صغارًا والاعتناء بها يستنفدان مخزون الطاقة لدى الذكر والأنثى بشكل شبه كامل، بحيث بالكاد يتمكنان من البقاء على قيد الحياة في بعض الأحيان. بعد مرور 16 أو 17 يومًا، تصبح الطيور الصغيرة جاهزةً لمغادرة العش. وتخرج منه نظيفةً ومنفوشة الريش، وتكون صورةً مطابقة عن أهلها. على غرار معظم صغار الطيور الأخرى، تكون قد تعلّمت كيفيّة الطيران، وتتحسّن مهارتها هذه مع التمرين. وفي خلال الفترة التالية المُمتدّة على أسبوعَيْن أو ثلاثة، يستمرّ الذكر والأنثى في إطعام الصغار، بينما تتعلم كيفيّة تناول الغذاء بمفردها. مع حلول هذا الوقت، يصبح الذكر والأنثى مرهقَيْن. ويبدأ ريشهما بالتساقط بسرعة، وهكذا يسهل التفريق بينهما وبين الجيل الأصغر سنًا. ويستغرق الريش الجديد 6 إلى 8 أسابيع لكي ينمو بالكامل. بعد ذلك، يمكن التمييز بين الطيور الصغار والطيور الكبار من خلال شكل ريش الذيل الخارجي وكثافته. وقد تبقى العائلة معًا لفترة وجيزة، لكن سرعان ما يتشتّت أعضاؤها للانضمام إلى أسراب الخريف التي تجول في الغابات للتغذية وجمع الغذاء. وعادةً، تنضم صغار القرقف إلى الأسراب الموجودة على مسافة كيلومتر أو أكثر من مكان نشأتها.
حفظ هذا النوعإن طيور القرقف أسود الرأس هي النوع الأكثر انتشارًا في كندا. وتشير المسوحات الأخيرة إلى أن أعدادها تزداد. فإن إحصاء عدد الطيور في فترة عيد الميلاد الذي أجرته منظمة دراسات الطيور الكندية في عام 2001-2002 سجّل 123000 طائر، مما يشير إلى زيادة بنسبة 25% مقارنةً بدراسة عام 2000-2001. وبما أن هذه الدراسة تلقي لمحةً سريعةً على هذا الواقع في 300 موقع تقريبًا، وبما أن طيور القرقف أسود الرأس منتشرةٌ في الولايات المتحدة الأميركية جنوبًا حتى شمال كاليفورنيا ووصولاً إلى نيوجرسي، يمكن القول إن عدد هذه الطيور الفعلي يبلغ الملايين. ويُنسب نجاح هذا النوع إلى زيادة مغذيات الطيور (أو معالفها) في فصل الشتاء، لا سيما وأن طيور القرقف تكيّفت بسهولة مع هذه "المساعدات المجانية". تشمل الحيوانات المفترسة الأخطر على طيور القرقف أسود الرأس، الصقور التي تصطاد الطيور وطائر الصُرَد الشمالي. فضلاً عن ذلك، فإن الأفاعي وحيوانات ابن عرس والسناجب والفئران تدخل أعشاش القرقف أو تفتحها بعنوة وتأكل البيض أو الطيور الصغار. وأحياناً، تقوم حيوانات ابن عرس بقتل إناث القرقف البالغة في العش. من المهم تعزيز دور طائر القرقف أسود الرأس وحمايته نظرًا إلى أهميّته في ضبط الحشرات بشكل طبيعي وإضفاء رونقٍ خلابٍ على الغابات بتغريده العذب وتنقّلاته المستمرّة، حتى في فصل الشتاء.
المصادرالمصادر على الانترنت All About Birds, Black-capped Chickadee Audubon Field Guide, Black-capped Chickadee Canadian Wildlife Federation, Black-capped Chickadee Canadian Wildlife Federation, Wild About Birds poster Canadian Wildlife Federation, Bird Feeding handout المصادر المطبوعة |